قصة و عبرة «الكلمــة الطيبــة»

قصة و عبرة «الكلمــة الطيبــة»

الكلمــة الطيبــة
تقول قائلة : في زيارتي لعمتي ببيتها العامر ، تذوقت الشاي فأعجبني فقلت لها : طعم الشاي جداً جميل، فارتسمت الإبتسامة عليها و بدأ السرور يتشكل و يضيء كالنور في وجهها
و يقول قائل : أذكر ذات مرة ذهبت لإنجاز معاملة و كان الموظف كئيباً و كأن الدنيا يحملها فوق رأسه ، جلست أمامه و هو يتعامل مع الأوراق بجفا شديد ، كأن أحدهم سلب الإبتسامة منه.. قلت له : قميصك جميل ، إبتسم تلقائياً وقال: والله؟ قلت: و الجاكيت أجمل، تهلل وجههُ ضاحكاً مستبشراً، ثم بدأ الحديث معي و الأخذ و الرد و كأن ذلك الشخص العابس قد رحل و جاء غيره إلى مكانه
و يقول آخر : ذات مرة كنت في المسجد و حضر شاب و صلى بالناس جماعة، شدني صوته الحسن و الجميل، انتظرت خروجهُ من المسجد ثم خرجت اتبعهُ و سلمت عليه بحرارة و قلت له : ما شاء الله .. صوتك جميل جدا و تلاوتك رائعة لا يشبع منها ؛ رسمت عليه إبتسامة حلوة عريضة واسعة و رحلت عنه
السؤال : ما الذي قد تفعلهُ الكلمة الجميلة .!!؟ ما الذي يمنعك أن تفعل ذلك مع الناس .. !!؟ لماذا الغالبية شحيحة كل الشُح بالكلمة الحسنة و بخيلة جداً في إبدائها ، لكنهم في المقابل سريعة الهجوم إذا ما وجدت فرصة سانحة للإنتقاص و النقد و التجريح
قال تعالى {أَلَم تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ} «الكلمة الطيبة صدقة ، و مفتاح للقلوب»